نصائح للعشاق لقضاء عطلة ممتعة بدلا من قضاء الوقت بالتحديق في
نصائح للعشاق لقضاء عطلة ممتعة بدلا من قضاء الوقت بالتحديق في
عدد مرات المشاهدة: 498
برلين - نينا أبين - عندما يبدأ اثنان قصة حب ولا يجدان وقتا كافيا ليقضيانه معا فلا يمكنهما تخيل شيء أكثر روعة من تمضية عطلة معا ،وقضاء المحبين الكثير من الوقت بمفردهما يمكن أن يعمق العلاقة، غير أن النقيض سيحدث تماما في حالة حدوث نوع من الملل أو الشجار خلال هذا الإنفراد، وتوجد بضع قواعد يمكن أن تساعد على إنجاح أول أجازة يقضيها الشريكان معا.
الشريكان بحاجة إلى شيء يفعلانه ومساحة يمكن من خلالها أن يستكشفا شيئا مشتركا
وتقول المؤلفة الألمانية أنجا ماير إنه ينبغي على الشريكين ألا يضعا توقعات كبيرة بشأن أول عطلة يقضيانها معا، وهي توصي الأزواج والشركاء الشباب بأن يقوموا برحلة مع مجموعة للتخلص من الضغوط التي قد يشعرون بها وحتى تصبح الرحلة تجربة رومانسية كبيرة، وهذا الأمر حقيقي بشكل خاص عندما تكون العلاقة جديدة.
وتضيف ماير إن الشريكين لا يستطيعان تمضية اليوم بكامله وهما يحدقان في عيون بعضهما بعمق، ومن هنا فإن المجموعة تملأ جو الرحلة بالحيوية وتمنع حدوث الملل، وبالإضافة إلى ذلك فإن الرحلات الجماعية أرخص سعرا.
وتنصح تانيا ويجبرج أيضا بتمضية أول عطلة يقضيها العاشقان معا وسط الأصدقاء.
وتوضح ويجبرج التي كانت تعمل أخصائية اجتماعية للشباب وهي من برلين أنه في حالة عدم شعور الشريكين بالتناغم أثناء الرحلة فسيكون هناك الأصدقاء، ومع ذلك فإن الرحلة الجماعية تتطلب مراعاة بعض الاعتبارات إزاء الآخرين المشاركين في الرحلة.
بينما تنصح ماير الشريكين بألا يعزلا أنفسهما عن المجموعة بالرحلة أو الارتباط بشكل وثيق ببعضهما البعض طوال الوقت وإلا فإن باقي أفراد الرحلة سيشعرون بأنهم مستبعدون من الصحبة، وتقول إنه في حالة رغبة الشريكين في قضاء الوقت بمفردهما فعليهما ببساطة أن يقوما برحلة معا وليس مع مجموعة.
وترى ويجبرج أن تنظيم رحلة لشريكين يتطلب بعض التخطيط، وتقول إنه يجب على الاثنين أن يتفقا على المقصد الذي سيتوجهان إليه، ويجب على كل منهما أن يحدد بشكل مسبق ما الذي يأمل أن يفعله خلال الرحلة، فمثلا إذا أراد أحدهما أن يذهب لممارسة رياضة السير فوق المرتفعات بينما يريد الآخر أن يذهب ليرقص فستكون النتيجة حدوث ضغوط ومتاعب، كما يجب على الشريكين أن يتحدثا في وقت مبكر حول تمويل الرحلة، وتوصي ويجبرج بالاتفاق على مبلغ من المال لتغطية النفقات اليومية.
غير أن لاورا فيدينجر وهي طالبة من برلين تبلغ التاسعة عشرة من العمر ترى الأمر من زاوية مختلفة، فهي تفضل أن تكون نفقات تنظيم الرحلة منفصلة، وهي تحتفظ بعلاقتها بشريكها منذ عامين وقامت معه بعدة رحلات وتعتبر نفسها ذات خبرة في مجال قضاء شركاء العلاقة للعطلات.
وتقول إنه عندما يدفع كل طرف نفقاته فلن تكون ثمة فرصة للخلاف، ويمكن فقط المشاركة في المصروفات عند شراء الطعام من متجر البقالة، وهي تفضل تمضية العطلة مع الشريك بمفردهما عن تمضيتها معه وسط مجموعة.
وتطلب فيدينجر بألا تطول فترة أول عطلة يقضيها الشريكان معا عن أسبوع حتى لا يتعرضان للضغوط، وهي ترى أن سفرهما وسط مجموعة مسألة صعبة إلى حد ما لأن محاولة إيجاد توازن بين التواجد وسط مجموعة من الأشخاص وبين الرغبة في أن يقضي الشريكان أوقاتا بمفردهما قد تشكل نوعا من الضغط العصبي.
وتؤكد فيدينجر أن العطلة التي أمضتها مع صديقها في الكوت دازور كانت ناجحة تماما حيث مارسا مجموعة من الهوايات المشتركة مثل رياضة الهرولة والقراءة والطهي، وتقول إن الشريكين بحاجة إلى شيء يفعلانه ومساحة يمكن من خلالها أن يستكشفا شيئا مشتركا.
وتشير إلى أن من بين دائرة أصدقائها شركاء أنهوا العلاقة بعد تمضية عطلة معا، وتقول إن العلاقة يمكن أن تتحطم عند تمضية الأجازة معا لأن الشريكين يتعرضان لوضع غير عادي، وعلى الرغم من أنهما قد يتشاركان في أمور الحياة اليومية ولكن تمضيتهما عطلة بمفردهما تجعلهما يتعرفان على بعضهما مرة أخرى وقد يكتشفان جوانب من شخصية الآخر لا يجدانها لطيفة، وهذا ما يجعل فيدينجر تطلق على العطلة وصف " اختبار سريع للمحبين