وصلت أول مجموعة من السياح الإيرانيين إلى مصر الجمعة بعد تعليق تواصل لشهرين اثر مظاهرات نظمتها مجموعة سلفية تعارض وصولهم ومحاولات التقارب الايراني المصري.
وتضم المجموعة 132 إيرانيا دخلوا ألى مصر وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذت لحمايتهم، حسب تصريحات مسؤول مصري فضل عدم ذكر اسمه.
ولس واضحا حتى الآن فترة زيارة المجموعة والأماكن التي تزورها، إلا أن رئيس هيئة الطيران المدني المصرية شريف ابراهيم أعلن عن وصولهم على متن طائرة تابعة لشركة طيران خاصة إلى أسوان بجنوب مصر لزيارة الآثار الفرعونية.
وكان التقارب المصري الإيراني في أوجه إبان حكم الشاه في إيران، بيد أن العلاقات القريبة بين البلدين تضررت بعد الثورة الإيرانية عام 1979 ووصول رجال الدين إلى السلطة في إيران، وقطعت العلاقات بين البلدين بعد توقيع الرئيس المصري الراحل أنور السادات لإتفاقية السلام مع إسرائيل في العام نفسه.
انفراج
وشهدت العلاقات بين البلدين إنفراجا بعد الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك عام 2011.
وبادر الرئيس المصري محمد مرسي إلى زيارة إيران في أواخر أغسطس/ آب من العام الماضي وذلك للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز.
وأثارت زيارة أحمدي نجاد إلى القاهرة في فبراير/شباط الماضي، والتي كانت الأولى من نوعها لرئيس إيراني لمصر منذ أكثر من ثلاثين عاما، جدلا خاصة عند زيارته للجامع الأزهر.
وخلال الزيارة الغى أحمدى نجاد تأشيرات دخول السياح والتجار المصريين لبلاده من جانب واحد، وألمح إلى إمكانية توسيع إلغاء التأشيره ليشمل العلماء والجامعيين.
وشهد شهر مارس /آذار أول رحلة طيران بين القاهرة وطهران منذ الثورة الإسلامية الإيرانية قبل 34 عاما حيث توجهت طائرة تابعة لشركة طيران "إير ممفيس" الخاصة إلى طهران وعلى متنها ثمانية ركاب إيرانيين بينهم دبلوماسيان.
وتسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز قطاع السياحة الذي يمثل أحد ركائز الاقتصاد المصري وزيادة أعداد السياح بنسبة 20 في المئة حسب تصريحات لوزير السياحة المصري هشام زعزوع.