آخر تحديث: الأربعاء، 5 يونيو/ حزيران، 2013، 13:14 GMT
اعتقل الحمد بأمر من وزير الداخلية السعودي بناء على شكوى مؤسسة دينية ضده.
أفرجت السلطات السعودية عن الروائي والكاتب السياسي تركي الحمد، الذي ظل معتقلا دون محاكمة منذ شهر ديسمبر/كانون الثاني بسبب تغريدة وضعها على موقع تويتر، وصفتها جهات متشددة بالمسيئة للإسلام.
ر
ونقلت وكالة فرانس برس عن المحامي وليد أبو الخير قوله إن الحمد، "عاد إلى منزله هذا الصباح".
واضاف "أنه لم يخضع لأي إجراءات محاكمة ولم توجه إليه أي تهمة خلال فترة بقائه في التوقيف".
وكانت وزارة الداخلية السعودية اعتقلت الحمد بناء على أوامر صادرة من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إثر شكوى تقدمت بها مؤسسة دينية ضده، متهمة إياه بالاساءة إلى الإسلام في تغريدة كتبها على تويتر، حسبما قالت عائلته في 24 ديسمبر/كانون الأول.
وكان الحمد قد وجه انتقادات للمتشددين الإسلاميين الذين يقدمون قراءة متطرفة لـ "رسالة المحبة" التي نقلها النبي محمد، حسب تعبيره.
وهاجم ما وصفه بـ "النازية الجديدة" التي تطل بوجهها في العالم العربي اليوم أي الإسلاموية (التطرف الإسلامي).
واثارت أراء الحمد جدلا حادا في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية بين معارضيه الذين طالبوا بمعاقبته وسجنه ومؤيديه الذين طالبوا بمنحه فرصة لتوضيح أراءه.
وفي يناير/كانون الثاني قدم نحو 500 من المثقفين السعوديين عريضة إلى ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز طالبوا فيها بإطلاق سراح الحمد.
من الجدير بالذكر، إن ناشطين آخرين ما زالوا قيد الاعتقال في السعودية بتهم مشابهة، إذ سلمت ماليزيا في شباط/فبراير الصحافي والمدون حمزة كشغري بناء على طلب السلطات السعودية لمحاكمته بتهمة الاساءة إلى النبي في تعليقات نشرها على تويتر.
ويحاكم ناشط سعودي آخر هو رائف بدوي بتهمة "الردة"، بعد أن كان اعتقل أساسا قبل عام بتهمة عقوق الوالدين وتأسيس موقع إلكتروني.
وبدوي هو مؤسس "الشبكة الليبرالية" التي تنشط على الانترنت وهدفها الحد من تأثير المؤسسة الدينية على الحياة العامة في المملكة.