توقعت الولايات المتحدة أن يكون هجوم الجيش النظامي السوري على مدينة القصير الاستراتيجية قد أدى إلى "معاناة إنسانية هائلة".
وقالت إنه لولا مساعدة حزب الله (اللبناني) وإيران، ما استطاع الجيش السوري انتزاع السيطرة على المدينة، القريبة من الحدود مع لبنان، من أيدي قوات المعارضة المسلحة.
واستنكرت الجامعة العربية كل أشكال التدخل الأجنبي في سوريا بما فيها مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب الجيش السوري في القصير التي ظلت في أيدي المعارضة المسلحة لقرابة من عام.
وأدان البيت الأبيض هجوم الجيش السوري على القصير الأربعاء بعد معارك استمرت أكثر من أسبوعين.
وقال جاي كارني المتحدث باسمه في بيان رسمي "تدين الولايات المتحدة بأقوى العبارات الممكنة هجوم نظام الأسد على القصير الذي أدى إلي مقتل أعداد غير معروفة من المدنيين ويتسبب في معاناة إنسانية هائلة."
وقالت ليز دوست، مراسلة لبي بي سي، زارت القصير ضمن جولة نظمتها السلطات السورية، إن كل المباني تقريبا في القصير دمرت.
"كل المباني تقريبا في القصير دمرت"
ليز دوست، مراسلة لبي بي سي
وأضافت أن الجنود السوريين في كل مكان يطلقون النيران في الهواء احتفالا بالسيطرة على المنطقة.
القنيطرة
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الاسرائيلي بأن مسلحي المعارضة السورية سيطروا على معبر القنيطرة الواقع على خط وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل في هضبة الجولان.
وقال راديو الجيش الاسرائيلي نقلا عن مسؤولين عسكريين "يؤكد جيش الدفاع الإسرائيلي سقوط معبر القنيطرة بأيدي المتمردين."
"نقطة تحول استراتيجية"
وقال البيان الأمريكي "من الواضح أن النظام لم يكن بوسعه أن ينتزع سيطرة المعارضة على القصير بقدرته الذاتية وأنه يعتمد على حزب الله وإيران للقيام بمهمته في القصير."
وكررت واشنطن دعوتها لإيران وحزب الله بسحب "مقاتليهما من سوريا".
وحث كارني الحكومة السورية على السماح لمنظمات الإغاثة بالدخول إلى القصير لتقديم المساعدة لإجلاء السكان.
ووصفت الحكومة السورية معركة القصير بأنها " نقطة تحول استراتيجية" في الصراع .
ونقلا وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن رئيس الوزراء وائل الحلقي قوله إن "إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القصير بوابة جديدة لانتصارات متتالية على جميع الأراضي السورية وإحباط للمؤامرة وهزيمتها وهزيمة كل من خطط ودعم ماديا ومعنويا وإعلاميا المجموعات الإرهابية المسلحة"